.الأستاذ : زهير المدنيني
.المادة : الفلسفة
.القسم : الرابعة ثانوي جميع الشعب
.المؤسسة التربوية : معهد 25 جويلية 1957 صفاقس
التسلّح بملكة النقد والقدرة على التمييز أدّت لميلاد رؤية جديدة تماما عن كرامة الإنسان بالمعنى السياسي وحقّه في التمتّع بالاستقلالية الفكرية والحرية المدنية. إنّ أنوار النقد تمخّضت عن خطاب حقوقي تجاوزت مقاصده دائرة الدولة-الأمّة إلى دائرة العالم بأسره فأرسى معالم رؤية سياسية كونية تطمح إلى دفع الإنسان نحو استقصاء وسائل تحقيق المدينة في كنف سلم دائم. فليس الإنسان آلة أو أداة بيد السلطة السياسية، ولا يمكن التعامل معه على نحو ما يُعامل السيد عبده